
الأخبار (نواكشوط) - نظم عدد من الأساتذة والباحثين مساء أمس السبت ندوة علمية بنواكشوط تحت عنوان: "العالم الموريتاني يحظيه بن فاضل الحاجي الواداني رائد العمل الخيري والاجتماعي في بلاد شنقيط".
وقال رئيس إدارة الندوة الدكتور يحيى البراء إن الندوة مخصصة لعلم مشهور من أعلام موريتانيا، ولحاضرة وادان التي تعد من أقدم الحواضر في غرب الصحراء الكبرى، والتي أضاءت بشكل كبير في مجال العلم الروحي وخرجت العديد من العلماء.
المحاضر الأستاذ يحيى احريمو أكد أن هذه الفترة التي تمر فيها الأمة، حيث الفئة الثابتة على الحق محاصرة والأمة متخاذلة عن نصرتها، "تحتاج إلى استذكار مثل هؤلاء العلماء الذين جاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وفقاً للظروف التي كانوا فيها والمحيط الذي نشأوا فيه".
وأضاف ولد احريمو أن من أبرز السمات التي اشتهر بها بن الفاضل الواداني الإنفاق في سبيل الله، والكرم والجود، بالإضافة إلى نشاطه التجاري الواسع، وتدخله في حل النزاعات. كما استعرض تأثيره الكبير على المنطقة.
كما توقف المحاضر مع رواية تأسيس مدينة وادان ونشأتها، وتطرق إلى البيئة التي نشأ فيها، وكيفية تحصيله للعلم من أهلها.
المحاضر الدكتور حماه الله مايابى رأى أن العالم يحظيه بن الفاضل كان شخصية مهمة وبارزة سعت إلى نشر الثقة العامة في كل المحطات التي مرّت بها قوافلها، حيث كان يذكر فيها لتدعيم مشروعيته وعلاقاته ضمن الفضاء الذي يتحرك فيه، من حيث دعمه للمحاضرين والشخصيات الدينية، وتعاقده مع حماة الديار.
وأشار ولد مايابى إلى أن بن الفاضل كان يشكل كياناً كبيراً في المنطقة، من حيث السيطرة الاقتصادية والثقافية والإنسانية.
وحضر الندوة عدد من الشخصيات العلمية والسياسية.