أصبح للمنصات الإعلامية في و سائل التواصل الاجتماعي أدوارا أساسية في العملية التواصلية الإخبارية والتعليمية و التوعوية ، بفعل انتشار تكنولوجيا للمعلومات والاتصال تتيح للجميع إمكانية مشاهدة و متابعة ومشاركة و تحليل المعلومة لحظة نشرها كما تتيح لآخرين إمكانية تأويل المحتوى ليخدم أجندات خاصة.
محطات متتالية مثلت عقبة لتوجيه سياسة و استراتيجيات الحكومة كان آخرها - مغالطة اتفاقية المهاجرين - سببها الأساسي هو تغييب إعلام بديل مواز فرض نفسه و توجه كل الساسة و رجال المال و الأعمال في العالم إلى الإستثمار فيه لكونه يحقق الهدف في توجيه الثقافة و المجتمع من خلال :
1- تغيير العادات الاجتماعية: حيث يمكن للإعلام الرقمي أن يؤثر على عادات الناس وطريقة تفكيرهم ومعتقداتهم من خلال الأخبار والمحتوى المتداول على السوشال ميديا.
2- النشر السريع للمعلومات: تمكّن الإعلام الرقمي الجماهير من الوصول إلى المعلومات على نحوٍ أسرع، مما يتيح لهم الاطلاع على أحدث الأخبار والمعلومات والتفاعل معها بشكلٍ أكبر.
3- تعزيز الديمقراطية: حيث يمكن للإعلام الرقمي تعزيز الديمقراطية من خلال إتاحة الفرصة للناس للتعبير عن آرائهم ومناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
4- العالمية: يسمح الإعلام الرقمي بالتفاعل والتواصل بين الثقافات المختلفة، مما يمكن أن يزيّد من مستوى الوعي الثقافي والمعرفة ويعزز التعاون والتفاهم الدولي.
إن منصات التواصل الاجتماعي على اختلافها تقوم بأداء مجموعة من الوظائف في المجتمع والعالم بصورة أعم. فإلى جانب التسلية والترفيه والتثقيف نجد الاعلام يضطلع بمهمة الإخبار وتسجيل الحوادث. وباعتراف الكثيرين، فإن تأثيرها على الفرد والمجتمع أصبح أمراً مسلماً به، وحتى أن منهم من بالغ في خطر تأثيرها من مجرد نشرها فقط لأخبار الحوادث والشخصيات فيصفها البعض بأنها "آلة يستحيل كسرها و تعمل على هدم العالم القديم حتى يتسنى لها أن تنشئ عالماً جديداً ، كما يصفها آخر بقوله: "لا أخاف أبواب جهنهم إذا ما فتحت بوجهي ولكني أرتعش من صرير قلم المحرر".
الإعلام الرقمي من خلال وسائط التواصل الاجتماعي بات قوة أعظم من قوة السلاح .. وسلاح يفوق جميع الأسلحة والمعدات الحربية في العالم.. بإعتباره قادراً على إختراق العقول.. وقادراً على توجيه الناس نحو تحقيق الأهداف والغايات التي يريد الوصول اليها من خلال تكيف الناس معه والتأثير عليهم من خلال رسائله.