تعزية في وفاة العلامة حمدا بن التاه:
قال تعالى: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" (المجادلة: 11)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبقَ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهّالاً، يستفتون فيفتونهم برأيهم فيضلون ويضلون"
ويقول الشاعر:
الأرض تحيى إذا ما عاش عالمها - متى يمت علم فيها يمت طرف
لقد فقدت الأمة الموريتانية، والإسلامية عموما يوم أمس أحد أهم أعلامها، وهو العلامة حمدا بن التاه، وبذلك ينضب بحر من العلم، والحصافة، والوسطية، والتسامح، وحب الخير لشعبه، ولأمته، وللبشرية جمعاء، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
إننا في حزب تكتل القوى الديمقراطية، وأمام هذا الخطب الجلل لا نملك إلا قول المؤمن الصابر، المحتسب "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وبهذه المناسبة الأليمة فإن رئيس الحزب أحمد ولد داداه، يتقدم باسمه، وباسم كل التكتليين بالتعازي القلبية إلى المسلمين عموما، وإلى الأمة الموريتانية خصوصا، وبالأخص أسرة الفضل، والعلم، أسرة أهل التاه، ضارعين إلى المولى عز وجل أن يتقبل فقيدنا بجنان الخلد، بين النبيّين، والصديقين، والشهداء، والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
نواكشوط، 3 شعبان، 1445، الموافق 13 فبراير، 2024.
تكتل القوى الديمقراطية