قال الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل إن حصيلة الدورة البرلمانية بشكل عام، والدورات السابقة تعكس ما تتعرض له هذه السلطة التشريعية من تقييد ومضايقات وتجاوزات، وصل درجة سجن النواب والتجاوز في حقهم حتى داخل قبة البرلمان.
وأضاف الفريق في بيانه المقروء على هامش حفل عشاء نظمه الحزب الليلة البارحة بنواكشوط، أن الدورة البرلمانية الماضية انعقدت في ظل أوضاع عامة صعبة في العاصمة وفي مدن وقرى الداخل نتيجة التردي المتواصل في معظم الخدمات الأساسية، كالماء والكهرباء وضعف المنظومة الصحية والتعليمية، فضلا عن تفشي البطالة في صفوف المواطنين، وغلاء المعيشة المتفاقم جراء الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الأساسية.
وأردف الحزب أن تردي حالة الحريات العامة، وتصاعد سياسة تكميم الأفواه، وقمع احتجاجات الطلاب والمهمشين وأصحاب المظالم قد انعكس جليا في أفواج الشباب المهاجرين الهاربين غير المسبوقة، والتي فضلت مواجهة كل المخاطر في طريق الهجرة على البقاء في هذا الوطن الطارد لأبنائه، بفعل حجم الفساد المنتشر، ورعايته الرسمية، وتشجيع المفسدين وتدويرهم.
وجدد الفريق عزمه الصارم على مواصلة جهوده في الوقوف مع المهمشين والمظلومين من أبناء هذا الشعب، وإصراره على رفع الظلم عنهم، وإيصال أصواتهم، وتسليط الضوء على المشاكل والاختلالات الحاصلة في توفير ضروريات الحياة لهم.
وندد الفريق بالاستهداف الذي تعرضت وتتعرض له المؤسسة التشريعية بشكل عام، وخصوصا التحجيم المتعمد في مساءلة النواب لأعضاء الحكومة، وممارسة هذا الحق الدستوري الذي يشكل أحد مهامهم الرئيسية في الرقابة، وفق تعبيرهم.