في مؤتمر صحفي عقد في نواكشوط أشاد السفير الفلسطيني في موريتانيا محمد قاسم أسعد الأسعد بالمواقف الداعمة التي أبدتها موريتانيا تجاه التطورات الراهنة في فلسطين. وقد وصف ما يحدث في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية تجسدت في القتل المستهدف والتدمير الممنهج والترحيل القسري وقطع المياه والكهرباء والوقود والغذاء والدواء حيث تشبه بالإبادة بجميع أنواع الأسلحة حتى تلك المحظورة دوليًا".
السفير الفلسطيني أشار إلى أن موريتانيا كانت واحدة من أوائل الدول التي أدانت الهجمات الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة. وقد أشاد أيضًا بالتأييد الذي تلقاه من الهيئات والأحزاب السياسية في موريتانيا.
وأكد الدبلوماسي الفلسطيني أنهم حذروا مرارًا وتكرارًا من النتائج الوخيمة للاحتلال الإسرائيلي المستمر لأراضي فلسطين وما يرافقه من انتهاكات وجرائم يومية ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحين ضد الفلسطينيين المدنيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
في سياق متصل حذر الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني من أن جريمة "المستشفى المعمداني" في غزة قد تكون آخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية. وأعرب عن ألمه لما يعانيه الشعب الفلسطيني من قتل وحصار وتشريد.
وأكد الغزواني أنه إذا لم يتم تصحيح الأوضاع في فلسطين ومنع الفظائع التي تحدث هناك فإن جريمة المستشفى ستكون الضربة النهائية للثقة في العدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
الحكومة الموريتانية أعربت أيضًا عن إدانتها الشديدة واستنكارها لـ"الجريمة البشعة والمجزرة المروعة" التي ارتكبتها إسرائيل في المستشفى المعمداني في قطاع غزة.