مدرسة طيرطوكل ثلاثين سنة من العطاء في ظل النسيان
أنه العام الثاني من المدرسة الجمهورية التى أراد رئيس الجمهورية أن تكون الأداة الفعالة لاصلاح النظام التعليمي في موريتانيا بكل أبعاده المتعددة بدء من البنية التحتية ومراجعة البرامج ومواكبتها لمتطلبات العصر ووصولا إلى تحسين ظروف الطاقم التربوي والنهوض بالمستوى المعرفي للطلاب وتلك خطوات يرى القائمون على القطاع أنها كفيلة بإصلاح منظومتنا التربوية التى، حيث اجمع الجميع أنها باتت تشهد موتا سريريا مما جعل الدولة تستشعر ذلك الخطر وقامت بخطوات جادة من أجل تذليل تلك الصعاب رغم حجم التحديات ، غير أن هذا الإصلاح لم يشمل كافة مؤسسات البلاد المترامي الاطراف فعلى سبيل المثال لا الحصر تعيش مدرسة طيرطوكل التابعة لمقاطعة مال الفتية وضعية لا تحسد عليها فبالرغم من عمر المؤسسة الذى تجاوز الثلاثين من الزمن لا تزال المؤسسة تفتقر الى ابسط مقومات التمدرس من نقص في الطاولات وعن الحجرات حدث ولا حرج ، حجرات تخالها أكواخ بنيت من عهد الفراعنة يبدو ذالك فى حائطها المتهالك نظرا لتأثير عوامل التعرية والتجوية فيها، حائط يحكي قصة خمسة سنوات من الإهمال .
حجرات يرتادها اطفال صغار لا يدرون أنها ربما تنهار في أي لحظة لا قدر الله تعاقبت عليها سنوات تعرضت لعواصف الشتاء وأمطار الخريف دون أن تجد من يعيد إليها ما جرفته المياه والرياح وتأبي الاستسلام فتظل صامدة كالشيخ المكدود انحلت وجهه سنوات عجاف غير أن قسمات وجهه تأبي التنكر
هذا هو حال مدرسة طيرطوكل واليوم تنتحب وتتأوه علها تجد من يرق لحالها فيحنو عليها فيعيد لها شيئا من بريقها الذي فقده سنوات خلت ولو بترميمها وتزويدها بالطاولات والكتب وبعض المستلزمات الضرورية لإنجاح المدرسة الجمهورية التى يراهن ه ويركز برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والوزارة الوصية
إنها مدرسة تخبرك عن نفسها لمجرد نظرة واحدة ولو كانت غير فاحصة فماهي الا كعصفور مجنون ليلى مقصوص الجناحين الذى وقع في شرك الطفل الصغير الذى يأبه لحاله
كعصفورة فى كف طفل يزمها
تذوق حياض الموت والطفل يلعب
فلا الطفل ذو عقل يرق لما بها
ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب
هذه مدرسة طيرطوكل تستنجد فهل من مخلص لها من واقعها المرير؟
بقلم : تتار أحمد البلال