تقرير : الداه إسلم الدي
في تطورات متسارعة تشهد العلاقات بين فرنسا والنيجر تصاعدًا للتوتر حيث هددت فرنسا باتخاذ إجراءات ردعية تجاه أي توتر يستهدف منشآتها العسكرية والدبلوماسية في النيجر. جاء ذلك بعد أن أعلن المجلس العسكري النيجري رفع الحصانة عن السفير الفرنسي لدى نيامي سيلفان إيت.
وفي تصريحات لهيئة الأركان الفرنسية أكدت الهيئة أنها مستعدة للرد بقوة على أي تصعيد يعرض نفوذها العسكري والدبلوماسي في النيجر للخطر. وأوضحت أنها قامت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها ومنشآتها في البلاد وذلك في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة.
وفي سياق متصل صرح جوزيب بوريل رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي بأن وزراء خارجية الاتحاد وافقوا على بدء صياغة عقوبات تستهدف الأفراد الذين يقفون وراء الانقلاب العسكري في النيجر. وأكد أن الاتحاد الأوروبي مستعد للنظر في أي مقترح يأتي في إطار حماية الاستقرار والديمقراطية في النيجر بما في ذلك تمويل التدخل العسكري للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس".
من جانبه أصدرت وزارة الخارجية النيجرية بيانًا أكدت فيه أنها قامت بسحب الصفة الدبلوماسية للسفير الفرنسي سيلفان إيت وعائلته وأمرت أجهزة الشرطة بالعمل على طردهم من النيجر. يأتي ذلك كخطوة استنكارية من النيجر تجاه تصرفات فرنسا ورفضها للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد.
تتزايد التوترات بين البلدين مما يثير مخاوف من تصاعد الأوضاع في المنطقة وتأثيرها على الأمن الإقليمي. فرنسا تسعى للحفاظ ععلى نفوذها ومصالحها في النيجر بينما يسعى النيجر إلى تأكيد سيادته واستقلاليته ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الانقسامات السياسية والاضطرابات في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في 26 يوليو 2023. وعلى الرغم من أن الانقلاب أدانته العديد من الدول والمنظمات الدولية إلا أن فرنسا والنيجر تبادلتا اتهامات وانتقادات متبادلة في الفترة الأخيرة.