سلام :
بيان شكر وامتنان من أسرة آل القرشي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
قال الله تبارك وتعالى « الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون»، صدق الله العظيم.
أصالة عن نفسي ونيابة عن أسرتنا، أود أن أعرب عن جزيل الشكر ووافر العرفان بالجميل لكل من قدم لنا واجب العزاء إثر رحيل والدنا الموقر المغفور له بإذن الله محمد محمود المختار السالم القرشي تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته.
ولا يسعني بهذه المناسبة الأليمة، إلا أن أرفع أصدق عبارات الامتنان إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على ما أولاه من عناية سامية للفقيد أثناء مرضه وما شملنا به من عطف ومؤازرة ومواساة فور علمه بهذا المصاب الجلل.
كما أتقدم بأسمى آيات العرفان بالجميل للحكومة وللجمعية الوطنية وزعماء الأحزاب السياسية وقادة المؤسسات العسكرية والأمنية الوطنية والهيئات الدبلوماسية الذين حضروا معنا مواكبين ومشاركين في مختلف مراحل تشييع فقيدنا العزيز وتأبينه خلال أيام العزاء.
وأعرب،أيضا، عن عميق امتناننا للمرجعيات الروحية والعلماء والأئمة والزعامات التقليدية والوفود القبلية التي كان لمواساتها الصادقة طيب الوقع وجميل الأثر في قلوبنا المكلومة.
كما أعبر عن خالص الشكر لرجال الأعمال وقادة الرأي و المجتمع المدني والصحافة و المدونين وجميع المواطنين، في الداخل والخارج، الذين حرصوا على تأبين الراحل مشيدين بجميل سجاياه ونبيل أعماله وعظيم مآثره. وأنوه، هنا، بإخواننا وأصدقائنا الذين تجشموا عناء السفر من أماكن بعيدة مترجمين تعاطفهم وتضامنهم مع أسرتنا في هذا الظرف العصيب.
لقد خففت مبادرات هؤلاء وشهادات أولئك من لوعة فراق والدنا الغالي بما تضمنته من مدح لسعيه الدؤوب، طيلة حياته، في المصالح العامة على مختلف الأصعدة محليا و جهويا ووطنيا وبما شملته من ثناء على الأدوار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي اضطلع بها، بتفان وإخلاص، كزعيم وطني ورجل أعمال وكنائب في البرلمان.
أرجو الله العظيم أن يجزي الجميع عنا خير الجزاء وأن يحيطهم برعايته ويجنبهم كل مكروه.
وأدعوه، جلت قدرته، أن يشمل بعفوه وكرمه والدنا الذي انتقل إلى رحمته. كما أسأله تعالى أن يحفظ عقب الفقيد وأن ينزل البركة في خلفه وأن يوفقنا في مواصلة السير على دربه.إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله وسلم على نبينا وسيدنا محمد تسليما كثيرا إلى يوم الدين
نواكشوط بتاريخ 14 فبراير 2023
عن الأسرة، عبد الله محمد محمود القرشي